القاهرة - قال مسؤول بارز فى البنك المركزى إن إجمالى التبرعات فى حساب وزارة المالية رقم 25 /1/ 2011، المخصص للمساهمة فى دعم الاقتصاد المصرى بلغ نحو 40 مليون جنيه، يأتى هذا فى الوقت الذى بلغت فيه تبرعات صندوق ''العزة والكرامة''، الذى أطلقه الشيخ محمد حسان مؤخراً نحو ''60 مليون'' جنيه فى يومين فقط، وهو ما يفوق ما تم التبرع به لحساب وزارة المالية خلال أكثر من عام.
كانت الحكومة والأزهر الشريف وافقتا قبل يومين على دعم مبادرة المعونة المصرية، التى أطلقها ''حسان'' لتكون بديلة عن المعونة الأمريكية؛ حيث أعلن الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، عن تأسيس صندوق ''العزة والكرامة'' ضمن مبادرة المعونة المصرية لتلقى التبرعات والمساهمات فى مساعدة الاقتصاد فى ظل الأزمة الراهنة.
وفى الوقت الذى انتقدت فيه مصادر حكومية ضعف تبرعات دعم الاقتصاد المصرى لدى حساب وزارة المالية خلال عام، لمقارنته بمساهمات فى حسابات مصرفية لمشاريع أخرى، منها جامعة زويل، ومبادرة الفنان محمد صبحى لتطوير العشوائيات - أكد ممتاز السعيد، وزير المالية، استمرار فتح حساب وزارته لدى البنك المركزى.
وأرجعت المصادر - طلبت عدم الكشف عن هويتها - ضآلة المساهمات والتبرعات لدى حساب الحكومة إلى ''فقدان ثقة'' المواطنين سواء بالداخل أو الخارج فى أجهزة الدولة، وكذلك عدم ترويج الحكومة، والبنك المركزى، لهذا الحساب بالشكل الكافى واللائق، وتحفيز المغتربين بالخارج على التبرع، مع توضيح مصادر توزيع وإنفاق هذه الأموال لتنمية الاقتصاد.
من جانبه، قال الدكتور سمير رضوان، وزير المالية الأسبق: ''قبل أن أترك الوزارة بلغ حجم التبرعات فى حساب دعم الاقتصاد المصرى بالبنك المركزى نحو 17 مليون جنيه، تم تحويلها لتكون نواة لصندوق تعويض وعلاج مصابى الثورة، بالإضافة إلى مبلغ آخر تبرع به فضيلة المفتى الدكتور على جمعة فى هذا الشأن أيضا من معونة الشتاء''.
وأضاف رضوان :'' الأحاديث الإنشائية لا تترجم إلى تبرعات وواقع عملى غالباً، فهناك مصريون يعملون بدول عدة منها السعودية وعدوا بالمساهمة فى حساب الوزارة، كما طلبوا المساهمة فى إنشاء صوامع للغلال، ومراكز للتدريب أيضاً دون أن يفعلوا'' .